المتجر

كل شيء في متناول اليد بالنسبة لصديقنا بطاطا الكنبة، فهو لا يحتاج إلى أن يتحرك من على أريكته الوثيرة المريحة ليحصل على ما يريد. لكن عندما تنقطع الكهرباء، يضطر إلى الابتعاد عن آلات الترفيه المكدّسة في غرفة المعيشة، ويغامر بالخروج من المنزل. فهل يمكن للهواء النقيّ وضوء الشمس الساطع أن يكونا أفضل من كل المناظر التي كان يراها على الشاشة؟ سوف يضحك القراء من جميع الأعمار مع بطاطا الكنبة، وهو يتعلم أن الموازنة بين الجلوس أمام الشاشة والقيام بالأنشطة التي تتطلب الحركة والتفاعل مع الأهل والأصدقاء والطبيعة هو جذر السعادة الحقيقية. لا يمكن لمن قرأ "البذرة السيئة" و"البيضة الجيدة" أن يغضّ الطرف عن هذا الكتاب الرائع. إذا كنت قد قرأت هذين الكتابين، فماذا تنتظر؟ صديقنا بطاطا الكنبة يتوق للقائك في قصته الممتعة، ولا شكّ أنّك ستفهم الدرس الذي تعلمه، وستتذكره كلما بالغت في البقاء جالسًا في مكانك.

فهذا معجم بسيط، جمعت فيه كلمات وصفية تغطي جانبًا مهمًا من جوانب المعرفة باللغة، وتغني في الوقت نفسه معجم الطلبة، وتقدم لهم مفردات تضفي مزيدًا من الحياة على كتاباتهم، بحيث تغدو حافلة بالألوان والأصوات والروائح، والتفاصيل؛ فالكلمات الوصفية تساعدنا على تصور الأشخاص والأشياء والأماكن، وهي مهمّة في الكتابة الأدبية وغيرها. لأنها تجعل الشيء أو الموضوع الذي نكتب عنه أكثر وضوحًا، وأقرب فهمًا، وأيسر تخيًلا. يحتاج أبناؤنا أن يبتعدوا عن العموميات، والكلمات المكررة، والتنميط الكتابي، وهم لن يتحرروا من هذه القيود إلا إذا ساعدناهم، وإذا وفرنا لهم أدوات ومواد مساندة، تفتح في عقولهم نوافذ للضوء والمعرفة. هذا المعجم البسيط هو جهد المحِبّ، للغته ولأبناء لغته. وهو محاولة صادقة جادّة لمساعدة معلمي اللغة العربية، وطلبتها. أرجو أن يستثمر في دروس الكتابة، وفي بناء أنشطة جاذبة تركز على إغناء معجم الطلبة، وتوقظ فيهم الإحساس باللغة.